أعلم أن النهاية جاءت
سواءً بأيدينا ..
أو بأيدى الآخرين
ولكن أخبرينى..
كيف أتجاوز الآن..
شعورى الطاغى بالحنين
كيف أتخطى المحن..
وأحارب الألم
وأنت بجوارى لا تقفين
كنت قديما..
أطهر ذنوبى..
أدوارى جراحى
فى نبع عيونك
تاهت الآن منى فى نهر الزمن
وغرقت أنا فى عمرى الحزين
من لى بكتفك..
أستند إليه
أين يداك لتمر فى شعرى
وعلى خدى تربّتين
من لى بسواك..ألقى إليها همىد
وأنت لازلت فى القلب
فى العين والأذن..
فى كل جسدى تسكنين
ما عاد من حقى أن أحلم بك..
ولا من العدل أن أتمنى غيرك
ولا بى طاقة للوحدة
أفتينى فى حالى..
إن كنت لازلت به تهتمين
إنى حبيس غرفتى
رهين غربتى
بين رأسى وصدرى سجين
بين الذكريات والندم
بين الإمكان والعدم
ينقطع الأمل.. ويبقى الألم
وأحاول أن تظلى سرى الدفين
فتأبى عيناى وتفضح
ورنين الحزن بين ضحكاتى يذبح
ويعلن للكل أنى حزين
ولولا قافية تحكم القصيدة
ولولا سماء فوقى عريضة
لقلت أنى قتيل
قتلونى الآن ببعدك
كما قتلتنى يوما بعشقك
أترانى ذقت يوما طعم الحياة؟
لم أسى على عْمر لم أعشه إذا
سينتهى فى تراب
كما بدأ من طين